ووفقاً لصحيفة New York Times ووسائل إعلام أميركية أخرى، بلغت ثروة لارسن حوالي 59 مليار دولار يوم الخميس 4 يناير/كانون الثاني، ولكن ذلك استمر لمدة قليلة للغاية؛ لأن جزءاً كبيراً من ثروته افتراضي.
وكريس لارسن هو رجل أعمال أميركي، واحد من اثنين من مؤسسي العملة المسماة Ripple والتي لها وحدة تبادل تسمى XRP، بحسب النسخة الإسبانية من BBC.
خلال عام 2017، قفزت قيمة XRP من 0.006 دولار أميركي إلى 2.30 دولار أميركي، أي بزيادة حوالي 38000٪، وفقاً لفوربس، وفي يوم الخميس 4 يناير، وصلت إلى أعلى قيمة في تاريخها 3.84 دولار أميركي، وفقاً لبوابة Coin Market Cap، والتي تقيس القيمة السوقية للعملات المعماة.
يمتلك لارسن 5190 مليون XRP باسمه و17٪ من Ripple، وهذه الزيادة في قيمة XRP سمحت بارتفاع قيمة أصول لارسن، بحسب BBC.
وأفادت وسائل الإعلام الأميركية أن رجل الأعمال كان بعد بيل غيتس، جيف بيزوس، وارن بافيت، ومارك زوكربيرغ في ترتيب فوربس، وقبل مؤسسي جوجل، لاري بيدج وسيرجي برين، وفقاً لأحدث القياسات لعام 2017. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وكالة فرانس برس أن الأخبار قد "منحته لحظة من الشهرة".
في الأيام التالية، انخفض سعر XRP بشکل تدريجي، وفي 16 يناير/كانون الثاني، انخفض إلى 1.70 دولار أميركي ولم تعد ثروة لارسن تتصدر عناوين الصحف.
ولكن من هو الرجل الذي تغيرت ثروته بشكل كبير في غضون ساعات؟
ملياردير التشفير
ولد رجل الأعمال و"ملياردير التشفير"، كما أطلقت عليه فوربس، في عام 1960 في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا. تخرج في كلية المحاسبة والمالية في جامعة سان فرانسيسكو الحكومية وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستانفورد.
وفقاً لموقع Ripple، بين عامي 1992 و 2005 كان لارسن المدير التنفيذي لـ Prosper و E-LOAN، وكلاهما منصتان للإقراض الرقمي.
في عام 2012، وشارك المبرمج جيد ماكالب، الذي أنشأ عملة Ripple المعماة في ذلك العام. وأسس كلاهما شركة OpenCoins في سان فرانسيسكو، والتي غيرت اسمها لاحقاً إلى Ripple Labs وأخيراً إلى Ripple.
وكان لارسن المدير منذ عام 2012، وفي عام 2017 أصبح الرئيس التنفيذي للشركة. وقام لارسن وماكالب بإنشاء Ripple في المقام الأول لتحويل الأموال بين الدول وكذلك تسمح XRP بتحويل الأموال بين البنوك والأشخاص بشكل أسرع وأرخص، وفقاً لمقال في مجلة Technology Review بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا(MIT).
وحتى الآن، يستخدم حوالي 100 بنك ومؤسسة مالية، مثل Bank of America, American Express, Santander, UBS، نظام الدفع الخاص بهم، وفقاً لموقع Ripple.
وبالنسبة لموقع شركة Fast Company، يسعى لارسن إلى "السماح بإجراء المعاملات بشكل شبه فوري"، لأنه يقلل من وقت الانتظار من "أيام إلى ثوان".
ووفقاً لـ Technology Review في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، "يأمل لارسن أن تحفز عملته التجارة الدولية وجعلها أرخص للمهاجرين عند إرسال التحويلات إلى أسرهم في البلدان الفقيرة".
بالإضافة إلى ذلك، يسعى لارسن إلى طرح Ripple كبديل آمن للعملات المعماة الأخرى من خلال دعمها من قبل المؤسسات المالية.
لكن، هل هذا يكفي لنمو قيمتها بهذا الشكل المفاجئ؟
يبدو أن زيادة اعتماد Ripple من قبل شركات بطاقات الائتمان والبنوك، وخاصة في اليابان وكوريا الجنوبية، قد أدت إلى زيادة قيمتها. بدأت عملة Ripple المعماة عام 2018 كثاني نظام مالي افتراضي قيمة بعد Bitcoin.
أي أنها تفوقت على Ethereum التي كانت الأكثر انتشاراً بعد Bitcoin. وبعد أيام، في 17 يناير، انخفضت قيمة Ripple، وأصبحت قيمة كل XRP تساوي 1.34 $.
حتى إذا تم قياس رأس المال السوقي الخاص بها، تأتي Ripple بعد Bitcoin وEthereum في ترتيب Coin Market Cap.
يقول سيلان جونز، محرر قسم التكنولوجيا في BBC، إن القيمة السوقية هي مقياس "مشكوك فيه" لقياس قوة العملات المعماة.
ويوضح الصحفي"يتم احتساب القيمة السوقية لـ Ripple بضرب عدد عملات XRP الموجودة في معدل صرف عملاتها مقابل الدولار الحالي".
يحذر سيلان جونز "ولكن على عكس الشركات الأخرى، لا تملك Ripple أصولاً يعتمد عليها أو تدفقات دخل تدعم هذا المعدل، ويمكن أن يكون تغييرها نقدياً أمراً صعباً إذا فعل الجميع ذلك في الوقت نفسه".
المصدر : هاف بوست
0 التعليقات :
إرسال تعليق